عندما تلجأ إلى حبّ جديد لتنسى حبًّا كبيرًا، توقّع ألّا تجد حبًّا على مقاسك .
سيكون موجعًا مزعجًا كحذاء جديد. تريده لأنّه أنيق و ربما ثمين . لأنّه يتماشى مع بذلتك، لكنّه لا يتماشى مع قلبك، و لن تعرف كيف تمشي به. ستُقنع نفسك، لمدّة قصيرة أو طويلة، أنّك إن جاهدت قليلًا بإمكانك انتعاله. لكنّ » صانع الحذاء يريدنا أن نتألم كي نتذكّره « . ستدّعي أن الجرح الذي يتركه على قدمك هو جرح سطحي يمكن معالجته بضمادة لاصقة . كلّ هذا صحيح، لكنّك غالبًا ما لا تستطيع أن تمشي بهذا الحذاء مسافات طويلة. قدمك لا تريده . لقد أخذت على حذاء قديم مهترئ.. مشت به سنوات. لهذا قال القدماء » قديمك نديمك » و أنت في كلّ خطوة تتقدّمها لا تملك إلّا أن تعود بقلبك إلى الوراء.
المصدر : نسيان.كوم
أحلام مستغانمي، كاتبة وروائية جزائرية